سعود كوبرا وقمة المهازل
من قلم: سعود السبعاني
ستُعقد يوم الأربعاء القادم أي بعد يوم غد القمة العربية التاسعة عشر في الرياض والتي من المُرجح أن تكون قمة التخاذل المهازل ووكراً للتآمر والكيد والفتن , خصوصاً بعد أن " اجتماع أسوان " الذي جمع الوزيرة الأمريكية كنديلة رايس مع وزراء خارجية ما يُسمى بالدول العربية المُعتدلة , وهُم كل من السعودية ومصر والأردن والإمارات , وكذلك اجتماع كوندي أيضاً مع مسؤولي المُخابرات في تلك الدول المذكورة !؟
وقد أصبح ثابتاً غياب العقيد معمر القذافي عن تلك القمامة , وكذلك بات من المتوقع تخلف كل من السلطان قابوس وزين العابدين بن علي عن حضور تلك القمة المُرتقبة , وكذلك من المُحتمل أن لا يحضر أمير قطر حمد بن خليفة آل ثاني هذه
القمة أيضاً ؟
خصوصاً بعد اللقاء البارد الذي قوبل به وزير خارجيته الشيخ حمد بن جاسم في مطار الرياض وعدم استقباله حسب النظام !؟
فلم يتم استقباله حسب البروتوكولات المتعارف عليه دولياً وعربياً , حيث استقبل من قبل مسؤول المراسيم الملكية السعودية فقط , ولم يتم استقباله من قبل وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل كما جرت عليه العادة وكما هو مُتعارف عليه رسمياً !؟
وهذا التصرف المقصود ربما جاء على أثر تداعيات برنامج سوداء اليمامة الذي تم عرضه على قناة الجزيرة القطرية قبل عدة أيام , وأيضاً بسبب التوتر في العلاقات بين العائلتين الحاكمتين في كل من الرياض والدوحة , وكذلك لوجود بعض الحساسيات الواضحة والتضارب في النفوذ والمواقف السياسية في المنطقة .
فقد جاء في صحيفة الشرق القطرية اليوم خبراً مفاده :
أن وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني قد وصل مساء يوم الأحد إلى العاصمة الرياض , ليُمثل بلاده في القمة العربية , وكان في استقباله السفير القطري في الرياض علي بن عبد الله آل محمود وبقية أعضاء السفارة القطرية هناك !؟
وهذا يعني بأن الوزير القطري لم يستقبل استقبالاً رسمياً كما ينبغي !؟
وربما هذا ما جعل قناة الجزيرة الفضائية أن تلغي روبرتاجاً مصوراً عن تاريخ وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل , حيث كان يتحدث هذا التقرير عن مسيرته الشخصية والمهنية , ثم تم إلغاءه فجأة , وفي بداية عرضه , لأن التقرير كان يتغزل بمواصفات سعود الفيصل , وقد شعر المُذيع المُناوب في قناة الجزيرة عبد القادر عياض بالحرج الشديد وهو يتابع ذلك التقرير ثم قطع فجأةً !؟
وهذا هو الخبر لوصول وزير خارجية قطر للرياض ممثلاً لبلاده في تلك القمة في صحيفة الشرق القطرية :
http://www.al-sharq.com/DisplayArticle.aspx?xf=2007,March,article_20070326_333&id=worldtoday&sid=arabworld
كما أن قناة الجزيرة كانت قد وعدت المُشاهدين بأنها ستُجري لقاءاً حياً ومُباشراً مع الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي عشية القمة العربية , وسوف يتحدث عن مُجريات القمة العربية وما هي أسباب غياب ليبيا عن تلك القمة وما هي توقعاته لقرارات تلك القمة ؟
حيث سيكون ذلك البرنامج مع العقيد القذافي يوم الثلاثاء الساعة الثامنة وخمس دقائق مساءاً بتوقيت مكة المكرمة , فلا يفتكم ذلك اللقاء المُثير الذي حتماً سيُلبد أجواء اليمامة بالغيوم , ويُعري مؤامرات أحفاد مرخان وبقية المُتآمرين من الدول المُعتدلة ؟
والحقيقة حتى وإن غضب عليّ الأخوة المُعارضين الليبيين فأنني أستمتع كثيراً بتصريحات العقيد , وأسعد كثيراً حينما يشق القربة ويظهر لنا كل ما في باطنها , وخصوصاً حينما يتحدث على سجيته فيفضح أسرار العملاء العرب , وكنت أتمنى أن يحضر تلك القمة المرخانية المُرتقبة تحديداً , لكي ينقل لنا ما يدور في كواليس قاعاتها المُغلقة , لأنهُ والحق يُقال أميناً في النقل , وكلنا يذكر حادثة " الموت أمامك والقبر قدامك " في قمة شرف الشيخ , لذلك تراهم ينزعجون كثيراً حين حضوره لتلك القمم المهازل
فلم يتم استقباله حسب البروتوكولات المتعارف عليه دولياً وعربياً , حيث استقبل من قبل مسؤول المراسيم الملكية السعودية فقط , ولم يتم استقباله من قبل وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل كما جرت عليه العادة وكما هو مُتعارف عليه رسمياً !؟
وهذا التصرف المقصود ربما جاء على أثر تداعيات برنامج سوداء اليمامة الذي تم عرضه على قناة الجزيرة القطرية قبل عدة أيام , وأيضاً بسبب التوتر في العلاقات بين العائلتين الحاكمتين في كل من الرياض والدوحة , وكذلك لوجود بعض الحساسيات الواضحة والتضارب في النفوذ والمواقف السياسية في المنطقة .
فقد جاء في صحيفة الشرق القطرية اليوم خبراً مفاده :
أن وزير الخارجية القطري الشيخ حمد بن جاسم آل ثاني قد وصل مساء يوم الأحد إلى العاصمة الرياض , ليُمثل بلاده في القمة العربية , وكان في استقباله السفير القطري في الرياض علي بن عبد الله آل محمود وبقية أعضاء السفارة القطرية هناك !؟
وهذا يعني بأن الوزير القطري لم يستقبل استقبالاً رسمياً كما ينبغي !؟
وربما هذا ما جعل قناة الجزيرة الفضائية أن تلغي روبرتاجاً مصوراً عن تاريخ وزير الخارجية السعودي سعود الفيصل , حيث كان يتحدث هذا التقرير عن مسيرته الشخصية والمهنية , ثم تم إلغاءه فجأة , وفي بداية عرضه , لأن التقرير كان يتغزل بمواصفات سعود الفيصل , وقد شعر المُذيع المُناوب في قناة الجزيرة عبد القادر عياض بالحرج الشديد وهو يتابع ذلك التقرير ثم قطع فجأةً !؟
وهذا هو الخبر لوصول وزير خارجية قطر للرياض ممثلاً لبلاده في تلك القمة في صحيفة الشرق القطرية :
http://www.al-sharq.com/DisplayArticle.aspx?xf=2007,March,article_20070326_333&id=worldtoday&sid=arabworld
كما أن قناة الجزيرة كانت قد وعدت المُشاهدين بأنها ستُجري لقاءاً حياً ومُباشراً مع الرئيس الليبي العقيد معمر القذافي عشية القمة العربية , وسوف يتحدث عن مُجريات القمة العربية وما هي أسباب غياب ليبيا عن تلك القمة وما هي توقعاته لقرارات تلك القمة ؟
حيث سيكون ذلك البرنامج مع العقيد القذافي يوم الثلاثاء الساعة الثامنة وخمس دقائق مساءاً بتوقيت مكة المكرمة , فلا يفتكم ذلك اللقاء المُثير الذي حتماً سيُلبد أجواء اليمامة بالغيوم , ويُعري مؤامرات أحفاد مرخان وبقية المُتآمرين من الدول المُعتدلة ؟
والحقيقة حتى وإن غضب عليّ الأخوة المُعارضين الليبيين فأنني أستمتع كثيراً بتصريحات العقيد , وأسعد كثيراً حينما يشق القربة ويظهر لنا كل ما في باطنها , وخصوصاً حينما يتحدث على سجيته فيفضح أسرار العملاء العرب , وكنت أتمنى أن يحضر تلك القمة المرخانية المُرتقبة تحديداً , لكي ينقل لنا ما يدور في كواليس قاعاتها المُغلقة , لأنهُ والحق يُقال أميناً في النقل , وكلنا يذكر حادثة " الموت أمامك والقبر قدامك " في قمة شرف الشيخ , لذلك تراهم ينزعجون كثيراً حين حضوره لتلك القمم المهازل
أما الرئيس السوري فيبدو أنهُ سيحضر لتلك القمة , مع أنهُ سيضع نفسه في موقف مُحرج جداً وسيكون في جو عدائي , خصوصاً بعد تصريحات الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز أخيراً , وقوله عندما سأل هل سيلتقي بشار الأسد في القمة أم لا , فقال :
سوف نلتقيه مثل بقية الرؤساء وعندها سنعرف هل نحن رجال أم لا ؟
ولكن يبدو أن الرئيس السوري طرف رئيسي في معادلة السلام , ولاعب أساسي في مسألة التسوية وهو يرغب في حضور تلك القمة ليعرف ما يدور فيها , وما سيُقرر خلالها ؟
وللعلم فأن موقف سوريا الحالي هو أقوى وأصلب من موقف دول حلف الاعتدال المزعوم ؟
لذلك تجدهم يُحاولون استرضاء سوريا حتى لا تُكدر صفو قمتهم الواهية , وآل سعود مضطرين للتعامل مع بشار الأسد حتى لا ينكث الرئيس السوري غزلهم .
إذن فأمر هذه القمة قد بُيت لهُ في ليل دامس وجو مُريب وقد حُبك الأمر وسُبك حسب المواصفات الإسرائيلية , وصيغت تلك المبادرة بأوامر السيد الأمريكي , حتى وإن نفى سعود الفيصل وقد أعدت تلك الطبخة الجهنمية في مطابخ اليمامة المُختصة في هكذا طبخات سامة ومميتة .
ومن مهازل هذه القمة المرخانية , فقد أقيم اليوم مؤتمراً صحفياً جمع كل من عمرو موسى وسعود الفيصل ؟
والمُضحك المبُكي حقاً في هذا المؤتمر الصحفي , أن سعود كوبرا نفى وجود صفة " حلف المُعتدلين " الذي صنفتهم به كونديله بنت رايس وطلب من تلك الصحفية التي سألته عن ذلك الحلف الإنبطاحي , بأن توجه سؤالها هذا لأمريكا !؟
ثم أجابها بالقول أننا أمة عربية واحدة ... فوجد نفسه في مأزق لغوي وأيدلوجي صعب ومٌحرج , فأكمل العبارة بالقول : ذات رسالة خالدة !؟
كنوع من التهكم على حد زعمه بعد أن حشر في زاوية ضيقة ؟
فضحك الصحفيين ضحكة هستيرية لها معنيان , الأول أن سمو الأمير سعود كوبرا بدا أحمقاً وهو يُردد شعارات القوميين العرب ويجتر مقولات حزب البعث العربي وهاهو الآن يتكلم بلسان العروبيين أنفسهم !؟
وهو صاحب المدرسة الوهابية التي كانت وما زالت تُكفر شعارات القومية العربية وتعيب على أُطروحات حزب البعث العربي سواء في سوريا أو العراق !؟
والأمر الآخر أن الجملة بدت شاذة وخرجت من فمه نشازاً , فلم يتمالك الحضور أنفسهم فانفجروا ضاحكين على تبريرات سموه لا عدمنا رقبته المفروطة !؟
ولا أدري هل وصل سعود الفيصل إلى مرحلة من الغباء ليطلب من صحفية بسيطة أن تسأل أمريكا لماذا أطلقت مُسمى الدول المُعتدلة على مهلكته وبقية دول الانبطاح والتآمر !؟
وهل أصيب سموه بحالة من الجفاف الفكري واللغوي وهل يُعاني سموه من عقم في الأبجدية حتى يستعين بمفردات البعثيين الذين لطالما أفتى مشاخخه الوهابية بكفر حزبهم وهرطقتهم !؟
وكم أنت مسكين يا عمرو موسى , فأنت دائماً تُحاول أن تجمل الوجوه الكالحة لتلك الأنظمة وتستميت بتزويق وتحسين الصورة القبيحة لتظهرهم لنا كأبدع ما يكون !؟
وقبل كل قمة وبعد كل قمة تظهر علينا بنفس الدور الهزلي والمُضحك وهو دور ذلك المهرج في حلبة السيرك العربي , وأحيانا تتحول إلى حاوي متمرس تظهر لنا في كل مرة من قبعتك المثقوبة أرنباً ضخماً حتى نصدق تلك الكذبة !!!
فمهما تجملت يا موسى ومهما حاولت أن تجعل من الحنظل والعلقم سكراً نباتاً وعسلاً صافياً , ومهما زينت لنا الأمور وزوقت الأوضاع وقلبت الحقائق وادعيت بالتسوية القريبة وعشمتنا بالمن والسلوى الإسرائيلية !؟
تبقى الحقيقة مُرة والحال مائل والوضع مُزري ولن ينجح هؤلاء الديناصورات الذين تمثلهم في إيجاد مخرجاً مُشرفاً لأزمتهم المُستعصية , ولن تقبل إسرائيل بمبادراتهم الخائبة تلك , ولن ترضى عنهم مهما قدموا ومهما انبطحوا !؟
فهؤلاء الحكام الخونة كنجمات الستريب تيز في النوادي الليلية , أي راقصات التعري , اللواتي يتدرجن بخلع قطع الملابس بالتدريج , وإسرائيل هي ذلك الزبون المتمرس الذي يبحث عن الإثارة والمتعة ويتلذذ برؤية هؤلاء العراة وهم يتسابقون في خلع ملابسهم الداخلية تباعاً !؟
أما آل سعود فهم يحاولون بتلك المبادرات الذليلة والخائبة أن يسبقوا الأحداث بقدر المُستطاع ويقدموا تنازلات هائلة , قبل أن يسيطر الديمقراطيين فيثبوا على سدة الحكم في البيت الأبيض , وحينها سيبدأ مسلسل يوم الحساب السعودي العظيم ؟
لذلك يعتقد الكويحة بندر بن سلطان أنهُ قادر على كسب قلوب الديمقراطيين وباستطاعته أن ينسيهم المسؤول والسبب الرئيسي وراء أحداث 11 سبتمبر وذلك عن طريق الاعتراف السعودي بإسرائيل والتطبيع السريع مع تل أبيب , وأيضاً الضغط المُباشر على بقية الدول العربية المُعاندة لإجبارها على الاعتراف بدولة إسرائيل !
فهل سينجح أحفاد مرخان هذه المرة أيضاً بإقناع الرئيس السوري بشار الأسد بالقول له :
أنهم سيعيدون لسوريا الجولان ويرفعون عن نظامه الضغط الأمريكي , إذا وافق على مبادرتهم الاستسلامية ؟
وهل سيغض الأسد الطرف ويمرر لهم مشروعهم ألتآمري هذا , كما فعل عزت إبراهيم قبله في لبنان , حينما أوهموه بالدعم وعشموه خيراً , وأنهم سيقفون بوجه أي اعتداء أمريكي أو أي هجوم عسكري على العراق , وبهذا وافق عزت إبراهيم فصدق وعودهم ووثق بعهودهم , وتعانق مع أبو عابد في بيروت عناقاً حميماً , ثم انطلقت الطائرات الأمريكية المُغيرة بعد ذلك العناق الشهير بعدة أشهر من قواعد أبو عابد لاحتلال العراق ؟
سوف نلتقيه مثل بقية الرؤساء وعندها سنعرف هل نحن رجال أم لا ؟
ولكن يبدو أن الرئيس السوري طرف رئيسي في معادلة السلام , ولاعب أساسي في مسألة التسوية وهو يرغب في حضور تلك القمة ليعرف ما يدور فيها , وما سيُقرر خلالها ؟
وللعلم فأن موقف سوريا الحالي هو أقوى وأصلب من موقف دول حلف الاعتدال المزعوم ؟
لذلك تجدهم يُحاولون استرضاء سوريا حتى لا تُكدر صفو قمتهم الواهية , وآل سعود مضطرين للتعامل مع بشار الأسد حتى لا ينكث الرئيس السوري غزلهم .
إذن فأمر هذه القمة قد بُيت لهُ في ليل دامس وجو مُريب وقد حُبك الأمر وسُبك حسب المواصفات الإسرائيلية , وصيغت تلك المبادرة بأوامر السيد الأمريكي , حتى وإن نفى سعود الفيصل وقد أعدت تلك الطبخة الجهنمية في مطابخ اليمامة المُختصة في هكذا طبخات سامة ومميتة .
ومن مهازل هذه القمة المرخانية , فقد أقيم اليوم مؤتمراً صحفياً جمع كل من عمرو موسى وسعود الفيصل ؟
والمُضحك المبُكي حقاً في هذا المؤتمر الصحفي , أن سعود كوبرا نفى وجود صفة " حلف المُعتدلين " الذي صنفتهم به كونديله بنت رايس وطلب من تلك الصحفية التي سألته عن ذلك الحلف الإنبطاحي , بأن توجه سؤالها هذا لأمريكا !؟
ثم أجابها بالقول أننا أمة عربية واحدة ... فوجد نفسه في مأزق لغوي وأيدلوجي صعب ومٌحرج , فأكمل العبارة بالقول : ذات رسالة خالدة !؟
كنوع من التهكم على حد زعمه بعد أن حشر في زاوية ضيقة ؟
فضحك الصحفيين ضحكة هستيرية لها معنيان , الأول أن سمو الأمير سعود كوبرا بدا أحمقاً وهو يُردد شعارات القوميين العرب ويجتر مقولات حزب البعث العربي وهاهو الآن يتكلم بلسان العروبيين أنفسهم !؟
وهو صاحب المدرسة الوهابية التي كانت وما زالت تُكفر شعارات القومية العربية وتعيب على أُطروحات حزب البعث العربي سواء في سوريا أو العراق !؟
والأمر الآخر أن الجملة بدت شاذة وخرجت من فمه نشازاً , فلم يتمالك الحضور أنفسهم فانفجروا ضاحكين على تبريرات سموه لا عدمنا رقبته المفروطة !؟
ولا أدري هل وصل سعود الفيصل إلى مرحلة من الغباء ليطلب من صحفية بسيطة أن تسأل أمريكا لماذا أطلقت مُسمى الدول المُعتدلة على مهلكته وبقية دول الانبطاح والتآمر !؟
وهل أصيب سموه بحالة من الجفاف الفكري واللغوي وهل يُعاني سموه من عقم في الأبجدية حتى يستعين بمفردات البعثيين الذين لطالما أفتى مشاخخه الوهابية بكفر حزبهم وهرطقتهم !؟
وكم أنت مسكين يا عمرو موسى , فأنت دائماً تُحاول أن تجمل الوجوه الكالحة لتلك الأنظمة وتستميت بتزويق وتحسين الصورة القبيحة لتظهرهم لنا كأبدع ما يكون !؟
وقبل كل قمة وبعد كل قمة تظهر علينا بنفس الدور الهزلي والمُضحك وهو دور ذلك المهرج في حلبة السيرك العربي , وأحيانا تتحول إلى حاوي متمرس تظهر لنا في كل مرة من قبعتك المثقوبة أرنباً ضخماً حتى نصدق تلك الكذبة !!!
فمهما تجملت يا موسى ومهما حاولت أن تجعل من الحنظل والعلقم سكراً نباتاً وعسلاً صافياً , ومهما زينت لنا الأمور وزوقت الأوضاع وقلبت الحقائق وادعيت بالتسوية القريبة وعشمتنا بالمن والسلوى الإسرائيلية !؟
تبقى الحقيقة مُرة والحال مائل والوضع مُزري ولن ينجح هؤلاء الديناصورات الذين تمثلهم في إيجاد مخرجاً مُشرفاً لأزمتهم المُستعصية , ولن تقبل إسرائيل بمبادراتهم الخائبة تلك , ولن ترضى عنهم مهما قدموا ومهما انبطحوا !؟
فهؤلاء الحكام الخونة كنجمات الستريب تيز في النوادي الليلية , أي راقصات التعري , اللواتي يتدرجن بخلع قطع الملابس بالتدريج , وإسرائيل هي ذلك الزبون المتمرس الذي يبحث عن الإثارة والمتعة ويتلذذ برؤية هؤلاء العراة وهم يتسابقون في خلع ملابسهم الداخلية تباعاً !؟
أما آل سعود فهم يحاولون بتلك المبادرات الذليلة والخائبة أن يسبقوا الأحداث بقدر المُستطاع ويقدموا تنازلات هائلة , قبل أن يسيطر الديمقراطيين فيثبوا على سدة الحكم في البيت الأبيض , وحينها سيبدأ مسلسل يوم الحساب السعودي العظيم ؟
لذلك يعتقد الكويحة بندر بن سلطان أنهُ قادر على كسب قلوب الديمقراطيين وباستطاعته أن ينسيهم المسؤول والسبب الرئيسي وراء أحداث 11 سبتمبر وذلك عن طريق الاعتراف السعودي بإسرائيل والتطبيع السريع مع تل أبيب , وأيضاً الضغط المُباشر على بقية الدول العربية المُعاندة لإجبارها على الاعتراف بدولة إسرائيل !
فهل سينجح أحفاد مرخان هذه المرة أيضاً بإقناع الرئيس السوري بشار الأسد بالقول له :
أنهم سيعيدون لسوريا الجولان ويرفعون عن نظامه الضغط الأمريكي , إذا وافق على مبادرتهم الاستسلامية ؟
وهل سيغض الأسد الطرف ويمرر لهم مشروعهم ألتآمري هذا , كما فعل عزت إبراهيم قبله في لبنان , حينما أوهموه بالدعم وعشموه خيراً , وأنهم سيقفون بوجه أي اعتداء أمريكي أو أي هجوم عسكري على العراق , وبهذا وافق عزت إبراهيم فصدق وعودهم ووثق بعهودهم , وتعانق مع أبو عابد في بيروت عناقاً حميماً , ثم انطلقت الطائرات الأمريكية المُغيرة بعد ذلك العناق الشهير بعدة أشهر من قواعد أبو عابد لاحتلال العراق ؟
عموماً لن نستعجل الأحداث وأن غداً لناظره قريب , وبالنسبة لي شخصياً أعتبر القمم العربية عبارة عن مسرحيات مُملة ومبتذلة , ولكن سوف أنتظر اللقاء المُباشر مع العقيد القذافي لنسمع ما يسرنا ونستمتع قليلاً بفضائح هؤلاء العملاء .
فترقبوا ذلك اللقاء غداً على قناة الجزيرة وصدقوني سيكون أفضل بكثير من قمة أبو عابد الإنبطاحية .
2007-03-26
فترقبوا ذلك اللقاء غداً على قناة الجزيرة وصدقوني سيكون أفضل بكثير من قمة أبو عابد الإنبطاحية .
2007-03-26
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق